منتدى التنين المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

عروبتنا هل ترى تنكرين ؟

عروبتنا هل ترى  تنكرين ؟
منحناكى كل الذى تطلبين

سكبنا الدماء على راحتيكى
لنحمى العرين فلا يستكين

وهبناكى كل رحيق الحياه
فلم نبق شئاً فهل تذكرين؟

فيا مصر صبراً على مارأيت
جفاء الرفاق لشعب آمين

سيبقى نشيدك رغم الجراح
يضئ الطريق على الحائرين

سيبقى عبيرك بيت الغريب
وسف الضعيف وحلم الحزين

سيبقى شبابك رغم الليالى
ضياء يشع على العالمين

فهيا اخلعى عنكى ثوب الهموم
غداً سوف يأتى بما تحلمين
تصويت
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» تعريف كاميرا النت تايجر 120
من طرف محمد ريحان السبت 19 ديسمبر 2015, 01:22

» برنامج استرجاع الملفات المحذوفة عربي ومجاني
من طرف حسين الإثنين 31 أغسطس 2015, 13:53

» برنامج اختراق اجهزة بدون فتح بورت
من طرف زائر الأحد 24 مايو 2015, 01:06

» برنامج برمودا 1.51 لاختراق الاجهزة والشرح بالصور
من طرف زائر الثلاثاء 12 مايو 2015, 14:59

» أوباما" يطالب "السيسى" تسليمه وثيقة إتفاقية بيع سيناء للإعتراف بعزل "مرسى"
من طرف  السبت 06 يوليو 2013, 16:44

» تعذيب حمادة ابوشيتة من اسباب خطف الجنود المصريين
من طرف  الخميس 16 مايو 2013, 15:46

» الجيش يجهز لعملية عسكرية للرد على اختطاف الجنود في سيناء
من طرف  الخميس 16 مايو 2013, 15:34

» اعطال الشحن
من طرف  الأحد 05 مايو 2013, 15:02

» استخراج اى مقطع صوتى من الفيديو بدون برامج
من طرف  الجمعة 26 أبريل 2013, 10:10

» اختراق الأجهزة مع برنامج AsbMay (ممتاز)عربي + شرح بالصور
من طرف خالد محمد الأربعاء 27 فبراير 2013, 02:10

التبادل الاعلانى المجانى

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البرامج على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى التنين المصرى على موقع حفض الصفحات


مصر ام الدنيا






المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 41 بتاريخ الخميس 03 أغسطس 2017, 06:42

رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدالته ومحبته

اذهب الى الأسفل

فرعون رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدالته ومحبته

مُساهمة من طرف  الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 14:40

[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]

رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدالته ومحبته

بقلم الدكتور محمد راتب النابلسي
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وأجود الناس صدراً ، وأصدقهم لهجة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرةً ، لقد صدق ملك عمان حينما قال بعد أن التقى به " والله لقد دلني على هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به ، ولا ينهى عن شيء إلا كان أول تارك له ، وأنه يغلب فلا يبطر ، ويُغلب فلا يضجر ، ويفي بالعهد ، وينجز الوعد " .لقد رأى أصحابه رأي العين ، كل فضائله ومزاياه ، رأوا طهره وعفافه ، رأوا أمانته واستقامته ، رأوا شجاعته وثباته ، رأوا سمّوه وحنانه ، رأوا عقله وبيانه ، رأوا كماله كالشمس تتألق في رابعة النهار. فالذين بهرتهم عظمته لمعذورون ، وإن الذين افتدوه بأرواحهم لهم الرابحون ، فأي إيمان ، وأي عزموأي مضاء ، وأي صدق ، وأي طهر ، وأي نقاء ، وأي تواضع ، وأي حب ، وأي وفاء يقول أحد كتاب السيرة الغربيين : كان محمد عابداً متحنثاً و قائداً فذاً شيد أمة من الفتات المتناثر ، و كان رجل حرب يضع الخطط و يقود الجيوش ، و كان أباً عطوفاً و زوجاً تحققت فيه المودة و الرحمة و السكن ، و كان صديقاً حميماً ، و قريباً كريماً ، و جاراً تشغله هموم جيرانه ، و حاكماً تملأ نفسه مشاعر محكوميه ، يمنحهم من مودته و عطفه ما يجعلهم يفتدونه بأنفسهم ، و مع هذا كله فهو قائم على أعظم دعوة شهدتها الأرض ، الدعوة التي حققت للإنسان وجوده الكامل و تغلغلت في كيانه كله و رأى الناس الرسول الكريم تتمثل فيه هذه الصفات الكريمة فصدقوا تلك المبادئ التي جاء بها كلها و رأوها متمثلة فيه ، و لم يقرؤها في كتاب جامد بل رأوها في بشر متحرك فتحركت لها نفوسهم و هفت لها مشاعرهم و حاولوا أن يقتبسوا قبسات من الرسول الكريم كل بقدر ما يطيق فكان أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل ، و كان هادياً و مربياً بسلوكه الشخصي قبل أن يكون بالكلم الطيب الذي ينطق به .يقول الباحث البريطاني كارييل : إن التشكيك في صحة نبوة محمد صلى الله عليه و سلم و دينه يعد اليوم عاراً كبيراً و إن علينا الرد على مثل هذه الآراء غير الصحيحة ، و الأقوال التي لا معنى لها ، فعلى الرغم من مرور القرون على بعثة هذا النبي مايزال مئات الملايين من المسلمين في العالم يستضيؤون بنور الرسالة .و يقول أستاذ جامعي أميركي : لقد أدرك محمد صلى الله عليه و سلم ـ نصلي عليه طبعاً ـ أهمية الاتحاد و علو منزلة المجتمع الموحد في بعثته الإسلامية و بذلك زرع بيديه بذور الاتحاد و المودة في نفوس المسلمين و سقاها و تعهدها بالرعاية حتى أعطت ثماراً حلوة المذاق .و يقول ميلر الكاتب البريطاني المعروف : إن بعض الديانات تهتم بالجوانب الروحية من حياة البشر و ليس لديها في تعاليمها أي اهتمام بالأمور السياسية و القانونية و الاجتماعية ، و لكن محمداً ببعثته و أمانته الإلهية كان نبياً و كان رجل دولة و مقنناً أي واضعاً للقوانين و قد اشتملت شريعته على أحكام و قوانين مدنية و سياسية و اجتماعية .و يقول الكاتب و الباحث الغربي ريتين : منذ بزوغ بعثة محمد صلى الله عليه و سلم و سطوع شمس الإسلام أثبت هذا النبي أن دعوته موجهة للعالمين ، و إن هذا الدين المقدس يناسب كل عصر و كل عنصر و كل قومية ، و أن أبناء البشر في كل مكان و في ظل أية حضارة لا غنى لهم عن هذا الدين الذي تنسجم تعاليمه مع الفكر الإنساني .و يقول المسيو جان الكاتب و العالم السويسري المعاصر : لو أمعنا النظر في أسلوب حياة محمد صلى الله عليه و سلم و أخلاقه على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً على بعثته لتمكنا من فهم كنه العلاقة التي تشد ملايين الناس في العالم لهذا الرجل العظيم ، و التي جعلتهم و تجعلهم يضحون من أجله و من أجل مبادئه الإسلامية السامية بالغالي و الرخيص. أما الفيلسوف الروسي تولستوي الذي أعجب بالإسلام و تعاليمه في الزهد و الأخلاق و التصوف فقد انبهر بشخصية النبي صلى الله عليه و سلم و ظهر ذلك واضحاً على أعماله فيقول في مقالة له بعنوان من هو محمد : إن محمداً هو مؤسس و رسول و كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة ، و يكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق و جعلها تجنح إلى السكينة و السلام و تؤثر عيشة الزهد و منعها من سفك الدماء و تقديم الضحايا البشرية و فتح لها طريق الرقي و المدنية و هو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتي قوة و رجل مثله جدير بالاحترام و الإجلال .و يقول عنه أيضاً : ليس هناك من شك في أن محمداً صلى الله عليه و سلم قدم ببعثته خدمة كبيرة للبشرية فهي فخر و هدى للناس و هي التي أرست دعائم الصلح و الاستقرار و الرخاء و فتحت طريق الحضارة و الرقي للأجيال ، و بديهي أن ما فعله محمد صلى الله عليه و سلم عمل عظيم لا يفعله إلا شخص مقتدر ذو عزم رصين و مثل هذا الشخص و بلا شك يستحق كل إكرام و تقدير و احترام .و يقول مفكر آخر رفع لواء أنه لا إله يقول : الحقيقة أن محمداً قد جاء برسالة لا يمكن إنكارها و هي خلاصة الرسالات السابقة بل و تعلو عليها ، بناء على هذا فإن رسالته للعالم دستور ثابت ، و ما جاء به محمد و أقواله تنسجم و ذوق البشر و إدراك بني الإنسان في هذا العصر .و كم هو جميل ما قاله العالم الإيطالي واكستون قال : لو سألني أحدهم فقال : من هو محمد الذي تمدحه كل هذا المديح ؟ لقلت له بكل أدب و احترام : إن هذا الرجل المشهور و إن هذا القائد الذي لا نظير له و علاوة على كونه مبعوثاً من الله هو رئيس حكومة إسلامية كانت ملجأ و ملاذاً لكل المستضعفين و المسلمين ، و حامية لمصالحهم الاجتماعية ، فإن محمداً الذي يعد باني و مؤسس تلك الحكومة كان قائداً سياسياً لكل ما لهذه الكلمة من معنى .و يقول الكاتب الإفرنسي كورسيه : عندما نهض محمد بدعوته و قبل و بعد انطلاق بعثته كان شاباً شجاعاً شهماً ، يحمل أفكاراً تسمو على ما كان سائداً من أفكار في مجتمعه ، و قد تمكن محمد صلى الله عيه و سلم بسمو أخلاقه من هداية عرب الجاهلية المتعصبين الذين كانوا يعبدون الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد ، و في ظل حكومته الديمقراطية الموحدة تمكن من القضاء على كل أشكال الفوضى و الاختلاف و الاقتتال التي كانت شائعة في جزيرة العرب ، و أرسى بدل ذلك أسس الأخلاق الحميدة محولاً المجتمع العربي الجاهلي المتوحش إلى مجتمع راق و متحضر .و هذا المؤرخ الأوربي جيمس يقول في مقال تحت عنوان الشخصية الخارقة عن النبي صلى الله عليه و سلم و قد أحدث محمد عليه السلام بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في الجزيرة العربية و في الشرق كله فقد حطم الأصنام بيده و أقام ديناً خالداً يدعو إلى الإيمان بالله وحده .و يقول الفيلسوف الإفرنسي كارديفو : إن محمداً كان هو النبي الملهم و المؤمن و لم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها ، إن شعور المساواة و الإخاء الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عملياً حتى على النبي نفسه .و يقول الفيلسوف البريطاني توماس كاريل و قد خصص من كتابه فصلاً لنبي الإسلام بعنوان البطل في صورة رسول عدّ فيه النبي صلى الله عليه و سلم واحداً من العظماء السبعة الذين أنجبهم التاريخ و قد ردّ هذا المؤلف مزاعم المتعصبين فقال :يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية و مفاخر الجاه و السلطان ، كلا و الله لقد كانت في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار و الفلوات المتورد المقلتين ، العظيم النفس ، المملوء رحمة و خيراً و حناناً و براً و حكمة و حجىً و إربة و نهياً أفكاراً غير الطمع الدنيوي و نوايا خلاف طلب السلطة و الجاه ، كيف لا و تلك نفس صامتة و رجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين .و يقول مؤلف كتاب المئة الأوائل في تاريخ البشرية و قد وضع محمد بن عبد الله على رأس المئة الأوائل في التاريخ البشري ، هو الإنسان الأول من بين المئة الأوائل في تاريخ البشرية كلها من حيث قوة التأثير و من حيث نوع التأثير و من حيث امتداد أمد التأثير و من حيث اتساع رقعة التأثير .و يقول كتاب السيرة من المسلمين يصفون شخصية النبي التعاملية أي يصفون جانباً من شخصيته : لقد كان صلى الله عليه و سلم جمّ التواضع ، وافر الأدب ، يبدأ الناس بالسلام ، ينصرف بكله إلى محدثه صغيراً كان أو كبيراً ، يكون آخر من يسحب يده إذا صافح ، و إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يد المسكين ، و إذا جلس جلس حيث ينتهي به المجلس ، لم يرَ ماداً رجليه قط ، و لم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار ، و كان يذهب إلى السوق و يحمل بضاعته و يقول : أنا أولى بحملها ، و كان يجيب دعوة الحر و العبد و المسكين ، و يقبل عذر المعتذر ، و كان يرفو ثوبه ، و يخسف نعله ، و يخدم نفسه ، و يعقل بعيره ، و يكنس داره ، و كان في مهنة أهله ، و كان يأكل مع الخادم ، و يقضي حاجة الضعيف و البائس ، يمشي هوناً خافض الطرف متواصل الأحزان ، دائم الفكر لا ينطق من غير حاجة ، طويل السكوت ، إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم ، و كان دمثاً ليس بالجاحد و لا المهين ، يعظم النعم و إن دقت ، و لا يذم منها شيئاً ، و لا يذم مذاقاً و لا يمدحه و لا تغضبه الدنيا و لا ما كان لها ، و لا يغضب لنفسه و لا ينتصر لها ، إذا غضب أعرض و أشاح ، و إذا فرح غض بصره ، و كان يؤلف و لا يفرق ، يقرب و لا ينفر ، يكرم كريم كل قوم و يوليه عليهم ، يتفقد أصحابه و يسأل الناس عما في الناس ، يحسن الحسن و يصوبه و يقبح القبيح و يوهنه ، و لا يقصر عن حق و لا يجاوزه ، و لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه ، من سأله حاجة لم يرده إلا بها أو ما يسره من القول ، كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ و لا غليظ ، و لا صخاب و لا فحاش ، و لا عياب ، و لا مزاح ، يتغافل عما لا يشتهي ، و لا يخيب فيه مؤمله ، كان لا يذم أحداً و لا يعيره و لا يطلب عورته و لا يتكلم إلا فيما يرجى ثوابه ، يضحك مما يضحك منه أصحابه ، و يتعجب مما يتعجبون ، و يصبر على الغريب و على جفوته في مسألته و منطقه ، و لا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه ، و الحديث عن شمائله صلى الله عليه و سلم حديث يطول لا تتسع له المجلدات و لا خطب في سنوات و لكن الله جل في علاه لخصها بكلمات فقال :" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " .[ سورة القلم : الآية 4]
إضافة شرح
رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدالته ومحبته

بقلم الدكتور محمد راتب النابلسي
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وأجود الناس صدراً ، وأصدقهم لهجة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرةً ، لقد صدق ملك عمان حينما قال بعد أن التقى به " والله لقد دلني على هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به ، ولا ينهى عن شيء إلا كان أول تارك له ، وأنه يغلب فلا يبطر ، ويُغلب فلا يضجر ، ويفي بالعهد ، وينجز الوعد " .لقد رأى أصحابه رأي العين ، كل فضائله ومزاياه ، رأوا طهره وعفافه ، رأوا أمانته واستقامته ، رأوا شجاعته وثباته ، رأوا سمّوه وحنانه ، رأوا عقله وبيانه ، رأوا كماله كالشمس تتألق في رابعة النهار. فالذين بهرتهم عظمته لمعذورون ، وإن الذين افتدوه بأرواحهم لهم الرابحون ، فأي إيمان ، وأي عزموأي مضاء ، وأي صدق ، وأي طهر ، وأي نقاء ، وأي تواضع ، وأي حب ، وأي وفاء يقول أحد كتاب السيرة الغربيين : كان محمد عابداً متحنثاً و قائداً فذاً شيد أمة من الفتات المتناثر ، و كان رجل حرب يضع الخطط و يقود الجيوش ، و كان أباً عطوفاً و زوجاً تحققت فيه المودة و الرحمة و السكن ، و كان صديقاً حميماً ، و قريباً كريماً ، و جاراً تشغله هموم جيرانه ، و حاكماً تملأ نفسه مشاعر محكوميه ، يمنحهم من مودته و عطفه ما يجعلهم يفتدونه بأنفسهم ، و مع هذا كله فهو قائم على أعظم دعوة شهدتها الأرض ، الدعوة التي حققت للإنسان وجوده الكامل و تغلغلت في كيانه كله و رأى الناس الرسول الكريم تتمثل فيه هذه الصفات الكريمة فصدقوا تلك المبادئ التي جاء بها كلها و رأوها متمثلة فيه ، و لم يقرؤها في كتاب جامد بل رأوها في بشر متحرك فتحركت لها نفوسهم و هفت لها مشاعرهم و حاولوا أن يقتبسوا قبسات من الرسول الكريم كل بقدر ما يطيق فكان أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل ، و كان هادياً و مربياً بسلوكه الشخصي قبل أن يكون بالكلم الطيب الذي ينطق به .يقول الباحث البريطاني كارييل : إن التشكيك في صحة نبوة محمد صلى الله عليه و سلم و دينه يعد اليوم عاراً كبيراً و إن علينا الرد على مثل هذه الآراء غير الصحيحة ، و الأقوال التي لا معنى لها ، فعلى الرغم من مرور القرون على بعثة هذا النبي مايزال مئات الملايين من المسلمين في العالم يستضيؤون بنور الرسالة .و يقول أستاذ جامعي أميركي : لقد أدرك محمد صلى الله عليه و سلم ـ نصلي عليه طبعاً ـ أهمية الاتحاد و علو منزلة المجتمع الموحد في بعثته الإسلامية و بذلك زرع بيديه بذور الاتحاد و المودة في نفوس المسلمين و سقاها و تعهدها بالرعاية حتى أعطت ثماراً حلوة المذاق .و يقول ميلر الكاتب البريطاني المعروف : إن بعض الديانات تهتم بالجوانب الروحية من حياة البشر و ليس لديها في تعاليمها أي اهتمام بالأمور السياسية و القانونية و الاجتماعية ، و لكن محمداً ببعثته و أمانته الإلهية كان نبياً و كان رجل دولة و مقنناً أي واضعاً للقوانين و قد اشتملت شريعته على أحكام و قوانين مدنية و سياسية و اجتماعية .و يقول الكاتب و الباحث الغربي ريتين : منذ بزوغ بعثة محمد صلى الله عليه و سلم و سطوع شمس الإسلام أثبت هذا النبي أن دعوته موجهة للعالمين ، و إن هذا الدين المقدس يناسب كل عصر و كل عنصر و كل قومية ، و أن أبناء البشر في كل مكان و في ظل أية حضارة لا غنى لهم عن هذا الدين الذي تنسجم تعاليمه مع الفكر الإنساني .و يقول المسيو جان الكاتب و العالم السويسري المعاصر : لو أمعنا النظر في أسلوب حياة محمد صلى الله عليه و سلم و أخلاقه على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً على بعثته لتمكنا من فهم كنه العلاقة التي تشد ملايين الناس في العالم لهذا الرجل العظيم ، و التي جعلتهم و تجعلهم يضحون من أجله و من أجل مبادئه الإسلامية السامية بالغالي و الرخيص. أما الفيلسوف الروسي تولستوي الذي أعجب بالإسلام و تعاليمه في الزهد و الأخلاق و التصوف فقد انبهر بشخصية النبي صلى الله عليه و سلم و ظهر ذلك واضحاً على أعماله فيقول في مقالة له بعنوان من هو محمد : إن محمداً هو مؤسس و رسول و كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة ، و يكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق و جعلها تجنح إلى السكينة و السلام و تؤثر عيشة الزهد و منعها من سفك الدماء و تقديم الضحايا البشرية و فتح لها طريق الرقي و المدنية و هو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتي قوة و رجل مثله جدير بالاحترام و الإجلال .و يقول عنه أيضاً : ليس هناك من شك في أن محمداً صلى الله عليه و سلم قدم ببعثته خدمة كبيرة للبشرية فهي فخر و هدى للناس و هي التي أرست دعائم الصلح و الاستقرار و الرخاء و فتحت طريق الحضارة و الرقي للأجيال ، و بديهي أن ما فعله محمد صلى الله عليه و سلم عمل عظيم لا يفعله إلا شخص مقتدر ذو عزم رصين و مثل هذا الشخص و بلا شك يستحق كل إكرام و تقدير و احترام .و يقول مفكر آخر رفع لواء أنه لا إله يقول : الحقيقة أن محمداً قد جاء برسالة لا يمكن إنكارها و هي خلاصة الرسالات السابقة بل و تعلو عليها ، بناء على هذا فإن رسالته للعالم دستور ثابت ، و ما جاء به محمد و أقواله تنسجم و ذوق البشر و إدراك بني الإنسان في هذا العصر .و كم هو جميل ما قاله العالم الإيطالي واكستون قال : لو سألني أحدهم فقال : من هو محمد الذي تمدحه كل هذا المديح ؟ لقلت له بكل أدب و احترام : إن هذا الرجل المشهور و إن هذا القائد الذي لا نظير له و علاوة على كونه مبعوثاً من الله هو رئيس حكومة إسلامية كانت ملجأ و ملاذاً لكل المستضعفين و المسلمين ، و حامية لمصالحهم الاجتماعية ، فإن محمداً الذي يعد باني و مؤسس تلك الحكومة كان قائداً سياسياً لكل ما لهذه الكلمة من معنى .و يقول الكاتب الإفرنسي كورسيه : عندما نهض محمد بدعوته و قبل و بعد انطلاق بعثته كان شاباً شجاعاً شهماً ، يحمل أفكاراً تسمو على ما كان سائداً من أفكار في مجتمعه ، و قد تمكن محمد صلى الله عيه و سلم بسمو أخلاقه من هداية عرب الجاهلية المتعصبين الذين كانوا يعبدون الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد ، و في ظل حكومته الديمقراطية الموحدة تمكن من القضاء على كل أشكال الفوضى و الاختلاف و الاقتتال التي كانت شائعة في جزيرة العرب ، و أرسى بدل ذلك أسس الأخلاق الحميدة محولاً المجتمع العربي الجاهلي المتوحش إلى مجتمع راق و متحضر .و هذا المؤرخ الأوربي جيمس يقول في مقال تحت عنوان الشخصية الخارقة عن النبي صلى الله عليه و سلم و قد أحدث محمد عليه السلام بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في الجزيرة العربية و في الشرق كله فقد حطم الأصنام بيده و أقام ديناً خالداً يدعو إلى الإيمان بالله وحده .و يقول الفيلسوف الإفرنسي كارديفو : إن محمداً كان هو النبي الملهم و المؤمن و لم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها ، إن شعور المساواة و الإخاء الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عملياً حتى على النبي نفسه .و يقول الفيلسوف البريطاني توماس كاريل و قد خصص من كتابه فصلاً لنبي الإسلام بعنوان البطل في صورة رسول عدّ فيه النبي صلى الله عليه و سلم واحداً من العظماء السبعة الذين أنجبهم التاريخ و قد ردّ هذا المؤلف مزاعم المتعصبين فقال :يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية و مفاخر الجاه و السلطان ، كلا و الله لقد كانت في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار و الفلوات المتورد المقلتين ، العظيم النفس ، المملوء رحمة و خيراً و حناناً و براً و حكمة و حجىً و إربة و نهياً أفكاراً غير الطمع الدنيوي و نوايا خلاف طلب السلطة و الجاه ، كيف لا و تلك نفس صامتة و رجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين .و يقول مؤلف كتاب المئة الأوائل في تاريخ البشرية و قد وضع محمد بن عبد الله على رأس المئة الأوائل في التاريخ البشري ، هو الإنسان الأول من بين المئة الأوائل في تاريخ البشرية كلها من حيث قوة التأثير و من حيث نوع التأثير و من حيث امتداد أمد التأثير و من حيث اتساع رقعة التأثير .و يقول كتاب السيرة من المسلمين يصفون شخصية النبي التعاملية أي يصفون جانباً من شخصيته : لقد كان صلى الله عليه و سلم جمّ التواضع ، وافر الأدب ، يبدأ الناس بالسلام ، ينصرف بكله إلى محدثه صغيراً كان أو كبيراً ، يكون آخر من يسحب يده إذا صافح ، و إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يد المسكين ، و إذا جلس جلس حيث ينتهي به المجلس ، لم يرَ ماداً رجليه قط ، و لم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار ، و كان يذهب إلى السوق و يحمل بضاعته و يقول : أنا أولى بحملها ، و كان يجيب دعوة الحر و العبد و المسكين ، و يقبل عذر المعتذر ، و كان يرفو ثوبه ، و يخسف نعله ، و يخدم نفسه ، و يعقل بعيره ، و يكنس داره ، و كان في مهنة أهله ، و كان يأكل مع الخادم ، و يقضي حاجة الضعيف و البائس ، يمشي هوناً خافض الطرف متواصل الأحزان ، دائم الفكر لا ينطق من غير حاجة ، طويل السكوت ، إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم ، و كان دمثاً ليس بالجاحد و لا المهين ، يعظم النعم و إن دقت ، و لا يذم منها شيئاً ، و لا يذم مذاقاً و لا يمدحه و لا تغضبه الدنيا و لا ما كان لها ، و لا يغضب لنفسه و لا ينتصر لها ، إذا غضب أعرض و أشاح ، و إذا فرح غض بصره ، و كان يؤلف و لا يفرق ، يقرب و لا ينفر ، يكرم كريم كل قوم و يوليه عليهم ، يتفقد أصحابه و يسأل الناس عما في الناس ، يحسن الحسن و يصوبه و يقبح القبيح و يوهنه ، و لا يقصر عن حق و لا يجاوزه ، و لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه ، من سأله حاجة لم يرده إلا بها أو ما يسره من القول ، كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ و لا غليظ ، و لا صخاب و لا فحاش ، و لا عياب ، و لا مزاح ، يتغافل عما لا يشتهي ، و لا يخيب فيه مؤمله ، كان لا يذم أحداً و لا يعيره و لا يطلب عورته و لا يتكلم إلا فيما يرجى ثوابه ، يضحك مما يضحك منه أصحابه ، و يتعجب مما يتعجبون ، و يصبر على الغريب و على جفوته في مسألته و منطقه ، و لا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه ، و الحديث عن شمائله صلى الله عليه و سلم حديث يطول لا تتسع له المجلدات و لا خطب في سنوات و لكن الله جل في علاه لخصها بكلمات فقال :" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " .[ سورة القلم : الآية 4]


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى